صناعة الدبلوماسي القطري.. كيف تُبنى القوة الناعمة؟
في قاعات المفاوضات الدولية، حيث تتقاطع مصائر الأمم وتُحسم القرارات التي تشكل مستقبل العالم، يقف الدبلوماسي القطري بثقة وحضور لافت.
هو ليس مجرد موظف يحمل جواز سفر دبلوماسي، بل نتاج منظومة دقيقة ومدروسة تحول الشاب القطري إلى واجهة ثقافية وسياسية تعكس قيم بلاده وطموحاتها على المسرح العالمي.
لكن كم مرة تساءلت وأنت تتابع أخبار الوساطات القطرية الناجحة: كيف يتم إعداد هؤلاء الدبلوماسيين؟ وما السر وراء هذا التميز الذي جعل الدوحة وجهة موثوقة لحل أعقد الأزمات الدولية؟
القصة التي نسجناها لكم تبدأ من رجل آمن بحلم كبير، وهو الدكتور حسن بن إبراهيم الحسن المهندي - رحمه الله - الذي وضع حجر الأساس لما يُعرف اليوم بالمعهد الدبلوماسي.
هذا المعهد الذي تحول من فكرة طموحة إلى واحد من أبرز المعاهد الدبلوماسية في الخليج والعالم العربي، حيث يُصنع الدبلوماسي القطري بعناية الصائغ الماهر.
منذ عام 2012، يعيش كل مرشح للعمل الدبلوماسي رحلة استثنائية تبدأ بترشيح من وزارة الخارجية، لكن الطريق الحقيقي يبدأ عندما يواجه سلسلة من التحديات المصممة بعناية فائقة.
فكيف تبدو هذه الرحلة من الداخل؟ وما هي المعايير الصارمة التي يخضع لها كل مرشح؟ وما السر وراء نجاح هذه المنظومة في إنتاج دبلوماسيين قادرين على ترك بصمة مؤثرة في أعقد الملفات الدولية؟ هذا ما ستجدون إجابته في هذه القصة.